من عظيم فضل الله تعالى علينا، وعلى جميع خلقه، أنْ جعل ابن آدم خليفة الله على الأرض من أجل تعميرها، وجعله عبادة من العبادات التي يتقرب بها الانسان إلى ربه، وذلك في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)، والعلم هو أفضل وسيلة يمكن أنْ يعمرّ به الانسان هذه الأرض، ويثاب عليه، ويدل على ذلك قوله -صلى الله عليه وسلم-: (من سلك طريقًا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة)، ومن أجل تحقيق ذلك فقد وجه الله تعالى عباده إلى أنواع من العلوم المتنوعة، يمكن تقسيمها إلى نوعين، علم دنيوي وعلم ديني، فالعلم الدنيوي هو كل ما خدم الإنسان في الحياة الدنيا من الطبّ، والهندسة، والصيدلة، والتاريخ، وغير ذلك من العلوم، ولا شك أن الإنسان المسلم حين يتعلم العلوم الدنياوية يثاب عليها بنيته المُخلصة لله، والعلم الآخر هو العلم الديني الشرعي من القرآن، والتفسير، والفقه، والحديث، وغير ذلك من العلوم الشرعية، وهي أفضل العلوم على الاطلاق، ويدل على ذلك: قوله -صلى الله عليه وسلم-: (خَيرُكُم من تعلَّمَ القرآنَ وعلَّمَهُ)، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ)، وهذا العلم له حد أدنى لا يسع المسلم جهله، فيجب على كل مسلم تعلم مقدار معين من العلم الشرعي، يرفع به الجهل بالعبادات، والشرائع، ودين الله، والشعائر، ويتعلم به عن الله، ورسوله، وكيف نقل إلينا هذا الدين خلال هذه السنوات منذ أن نزل الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم في غار حراء.
وعليه يتجه طلاب المرحلة الثانوية إلى تعلم العلوم الدينية جنبًا إلى العلوم الدنيوية، حيث يُعبَّر عنها بالوحدات، وموضوع الدين الإسلامي عبارة عن تعليمية وحدة واحدة، يتعلمها الطالب/ة، خلال الصّف العاشر، والصف الحادي عشر بواقع ثلاث ساعات تعليمية، حيث يحصل الطالب على ساعتين منها في الصف العاشر، وساعة واحدة في الصف الحادي عشر، ثم ويتقدم لامتحان البجروت في صيف الحادي عشر.
نموذج مئشار مركبات 30 % الوحدة الإلزامية