يوم دراسي مميّز لمجلس الأهالي في المدرسة الثانوية الشاملة
إيمانًا بأهميّة تعزيز الشراكة بين المؤسّسة التعليميّة والأُسرة التربويّة لخلق بيئة مثاليّة داعمة، عُقِدَ اليوم السبت في المدرسة الثانويّة الشاملة في أُم الفحم يومٌ دراسيّ تفاعليّ مُثمِر لمجلس الأهالي المدرسي والذي يتكوّن من اللجان الصفّية ولجنة أولياء أمور الطلاب حيث حضر أكثر من 50 شخصًا من مجلس الأهالي، وذلك بالتنسيق مع الطاقم التربوي والاستشاريّ وإدارة المدرسة.
استقبل أعضاء الطاقم التربويّ الموسّع أعضاء مجلس الأهالي بحفاوة بالغة وقدّمَ لهم الضيافة ترحيبًا بهم، ومن ثمّ افتتح مدير المدرسة اليوم الدراسي بكلمة ترحيبيّة عبّر فيها عن فخره واعتزازه بالحضور وقدَّمَ فيها شرحًا وافيًا عن المدرسة وأهدافها وخططها مُتطرّقًا إلى أهميّة امتحانات "البچروت" ودورها في مستقبل الطلّاب ومؤكّدًا على ضرورة الشراكة بين الأهل والمدرسة لضمان النجاح والتميّز.
عقب ذلك، تمّ تقسيم أولياء الأمور إلى ثلاث مجموعات مختلفة للمشاركة في ورشات تفاعليّة والتي تنوّعت عناوينها لتشمل مواضيع ذات أهميّة كبيرة:
١- إضاءات ومحطّات نحو والديّة آمنة: قدّمتها المُحاضِرة إيناس ميعاري وتطرّقت فيها إلى أساليب التربية الناجعة وسبل بناء علاقات قويّة مع الأبناء.
٢- أنا والتوابل: قدّمتها المُحاضِرة جوليانا أمارة وتحدّثت فيها عن الضغوطات النفسية التي يمرّ بها الطلّاب والأهالي.
٣- رحلة في عالم الإدمان التكنولوجيّ: قدّمها المُحاضِر إيهاب خطيب وسلّط الضوء على مخاطر الإدمان مُقدّمًا نصائح عمليّة للوقاية منه.
تميّزت الورشات بمُشاركة فعّالة من قبل أولياء الأمور، حيث ناقشوا مُختلَف المواضيع المتعلّقة بأبنائهم وتبادلوا الخبرات والتجارب، كما قاموا بوضع خطط عمل قابلة للتطبيق لمساعدة أبنائهم على النجاح، ومن ثمّ عرضوا مُلخّصًا لما تمّ مناقشته خلال عملهم في الورشات، وتحدّثوا عن اكتسابهم لآليات ومهارات جديدة ستساعدهم في تربية أبنائهم تربيةً سليمة.
يشار ألى أن هذا اللقاء يأتي من خلال القناعة الموجودة لدى إدارة المدرسة بأهمية الشراكة والتواصل بين المدرسة وجميع اللجان الصفّية خلال السنة لإيجاد أكبر قاعدة مهنية من الأهالي تساهم وتشارك في اتخاذ القرارات واختيار الأفضل لطلابنا وطالباتنا فلذات أكبادنا.
وفي نهاية هذا اليوم، أعرَبَ رئيس لجنة أولياء الأمور وباقي الحضور عن رضاهم الشديد عن هذا اليوم الدراسيّ المميّز وعبّروا عن تقديرهم للجهود الكبيرة التي بذلتها المدرسة لتنظيمه وشكروا مدير المدرسة والطاقم الاستشاريّ على وجه الخصوص، كما أكّدوا على أهميّة عقد مثل هذه الفعاليّات بشكل دوريّ لتعزيز التعاون بينهم وبين المدرسة، في حين أنّ هذا اليوم يُعدُّ فرصةً قيّمةً لهم للاطّلاع على المواضيع التربويّة المختلفة ويساعدهم على تعزيز التواصل بينهم وبين المدرسة، ممّا يُساهم في إنجاح العمليّة التعليميّة وفي تنشئة جيلٍ متميّز.