في مشهد تربوي مميّز، نظّمت المدرسة الثانوية الشاملة في أم الفحم صباح اليوم حصة خاصة في جميع الصفوف، شارك فيها المربّون، معلمو المواضيع، طاقم الإدارة، وجميع الموظفين، ضمن مبادرة تهدف إلى مناهضة آفة العنف ونشر ثقافة التسامح والتآخي في المجتمع، خاصة في أعقاب الحدث الأليم الذي وقع بالأمس وترك أثرًا عميقًا في نفوس الجميع.
شهدت الحصة نقاشات فعّالة شارك فيها الطلاب بصدق ووعي، طرحوا من خلالها رؤيتهم للأسباب الكامنة وراء تفشي العنف، واقترحوا حلولًا عملية تعزز قيم الاحترام والحوار والاحتواء المتبادل.
مدير المدرسة الأستاذ أحمد رشيد محاميد شارك بنفسه في النقاش داخل الصفوف، واستمع باهتمام كبير إلى ملاحظات الطلاب وأفكارهم، مؤكدًا أن "التربية على التسامح تبدأ من المدرسة، وتمتد لتشمل البيت والمجتمع بأسره، وأن الكلمة الطيبة والموقف المسؤول هما أساس التغيير الحقيقي."
واختُتمت الفعالية بدعوة مفتوحة من الطاقم التربوي لجميع الطلاب ليكونوا سفراء للخير والإصلاح في بيئتهم، حاملين رسالة المدرسة في بناء جيلٍ واعٍ، يرفض العنف بكل أشكاله، ويزرع الأمل في قلوب من حوله.




