الشاملة تحتفي بالذكاء الاصطناعي في يوم مميز ضمن "أسبوع ضيوف ومضيفين"
في رحاب المدرسة الثانوية الشاملة – أم الفحم، وضمن فعاليات أسبوع "ضيوف ومضيفين"، تجلّت عبقرية الذكاء الاصطناعي في يوم استثنائي جمع كوكبةً من معلمي مدارس المنطقة، حيث تلاقحت العقول، وتفتّحت الأذهان على آفاق المستقبل، في رحلةٍ معرفيةٍ ملهمةٍ تجسد رؤية المدرسة في الريادة والابتكار.
افتُتح اليوم بكلمةٍ لربان السفينة التربوية، مدير المدرسة الاستاذ احمد رشيد ، الذي ألقى خطابًا نابضًا بالحكمة والرؤية الثاقبة، أكد فيه على أهمية الذكاء الاصطناعي كأداةٍ لا تُعزز التعليم فحسب، بل تعيد تشكيله وترسم ملامح الغد بعقولٍ تواقةٍ للإبداع والتطوير.
وعلى منصة الفكر والعلم، أشرقت المعلمة غدير زعبي والمعلمة رانيا قحاوش بالاضافة الى المعلمة شفاء عسلية بمحاضرةٍ عميقة الطرح، متينة الأسلوب، استعرضتا فيها جوهر الذكاء الاصطناعي، وكيفية تسخيره داخل الصفوف لإثراء العملية التعليمية، بينما حلق الأستاذ أحمد إغبارية بالحضور في آفاق المستقبل المجهول، متسائلًا: "إلى أين سيصل الذكاء الاصطناعي؟"، متناولًا أبعاده المتسارعة وتأثيره العميق على الإنسان والمجتمع.
وفي فقرة "خارج الصندوق"، حيث أبدع الأستاذ علاء جبارين في تقديم حوارٍ صوتيٍ مباشرٍ مع الذكاء الاصطناعي، لحظةٌ فريدةٌ وقف فيها الحاضرون أمام تكنولوجيا تتحدث، تتفاعل، وتكشف عن قدرتها على محاكاة الفكر البشري بأسلوبٍ مذهل.
وبين الفقرات أثنى مدير المدرسة بكل فخرٍ وامتنانٍ على طاقم العمل، الذي أبدع بروحه المتقدة وجهوده الدؤوبة في نسج هذا اليوم بحلّة من النجاح والتميز. كلماتُه لم تكن مجرد شكر، بل وسام تقديرٍ لقلوبٍ آمنت، وعقولٍ أبدعت، وسواعدٍ عملت بصمتٍ ليكون هذا اليوم إشراقةً في مسيرة المدرسة نحو الريادة والتجديد.
ولأن الإبداع لا تحدّه نظريات ولا تأسره حدود، خصّصت المدرسة محطاتٍ تفاعلية للطلاب، حيث قدّموا نماذج مشرقة من مشاريعهم القائمة على الذكاء الاصطناعي، وسط انبهار الحاضرين بقدراتهم الإبداعية ورؤيتهم المستقبلية.
بهذا اليوم، لم يكن الذكاء الاصطناعي مجرد موضوعٍ للحديث، بل كان قصةً تُكتب، وتجربة تُعاش، ورسالةً تتردد أصداؤها في أروقة المدرسة، لتؤكد أن العلم والإبداع صنوان، وأن مدارسنا ليست مجرد جدرانٍ وصفوف، بل مختبراتٌ تنبض بالحياة، تصنع التغيير، وتمضي نحو المستقبل بثقةٍ واقتدار.