المدرسة الثانوية الشاملة تحتفي بالفوج الثاني والخمسين في حفلٍ مهيب يلامس القلوب

بمشاعرٍ يغمرها الفخر ومواقف تفيض بالتأثّر، احتفلت المدرسة الثانوية الشاملة بتخريج الفوج الثاني والخمسين من طلابها وطالباتها، في حفلٍ استثنائي جمع بين أصالة اللحظة وعظمة الإنجاز.

انطلقت مراسم الحفل باستقبال مهيب للهيئة التدريسية، حيث دخل المعلمون إلى القاعة على أنغام أنشودة مؤثرة من أداء جوقة المدرسة، وسط وقوف الطلاب وتحية حارة عبّرت عن التقدير والامتنان العميق لدورهم في بناء الأجيال.

ثم جاء الدور على الخريجين والخريجات، الذين صعدوا إلى المنصة وسط تصفيق حار، وكان في استقبالهم مدير المدرسة الأستاذ أحمد رشيد والمربون، وأعضاء لجنة أولياء الأمور، في لحظةٍ حملت رمزية عالية وخلدت سنوات من الجد والمثابرة.

افتُتح الحفل بتلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم، تلاها بصوت خاشع الطالب الخريج نور الدين محاميد، الذي أضفى على المكان روحانية ووقارًا.

وألقى مدير المدرسة الأستاذ أحمد رشيد كلمته، مهنئًا الخريجين بهذا الإنجاز، وموجهًا إليهم رسائل ملهمة حول أهمية المرحلة القادمة، داعيًا إياهم للاستمرار في الإبداع والعطاء، وبذل الجهد في خدمة مجتمعهم ووطنهم. وشكر جميع الشركاء ولجنة أولياء الأمور والأهالي الداعمين لمسيرة الشاملة والتي تميّزت هذا العام من خلال حصولها على نسبة بجروت وعدد مستحقين لم يسبق له مثيل، مؤكّداً أن هذا النجاح هو ثمرة جهود الهيئة التدريسية من جهة والتعاون المستمر والمثمر مع جميع الشركاء من جهة ثانية.

عقب كلمته، تم تكريم كوكبة من المعلمين والمعلمات الذين أنهوا مسيرتهم التعليمية هذا العام، وهم: الأستاذ توفيق قراعنة، الأستاذ عبد الله جبارين، المربية أديبة محاجنة، والمربية وصفية غرة، وذلك تقديرًا لعطائهم الكبير ومسيرتهم الحافلة بالتفاني. وأعقبت فقرة التكريم كلمة مؤثرة للمربية أديبة قالت فيها: "سنوات تمضي، لكنها تترك في القلب جذورًا لا تنسى."

وقد شمل الحفل كلمة رئيس لجنة أولياء أمور الطالب السيد أحمد عادل برغل، مؤكّداً فيها على الشراكة المهنية والناجعة بين اللجنة والأهالي وبين إدارة المدرسة، متمنياً للطلاب الخريجين مستقبلاً ملؤه التميّز والنجاح. ثم كانت كلمة لرئيس مجلس الطلاب للطالب كرم محاميد عبّر فيها عن فخره بزملائه الخريجين وشكر المدرسة على دعمها الدائم، كما أُلقيت كلمة ملهمة باسم الخريجين للطالبتين رنيم جبارين وشاهيناز محاميد، حملت في طياتها معاني الامتنان والتطلعات للمستقبل، مؤكدة أن التخرج ليس نهاية، بل بداية لحلم جديد ومسؤولية أكبر.

وقد أبدع في عرافة الحفل كل من الطلاب شدن جمال جبارين ومصطفى صباح وشام محاجنة، وتميّز الحفل بفقراته الفنية المتنوعة التي قدّمتها جوقة المدرسة إلى جانب أداء مميز من الأستاذ أحمد خالد، حيث أضفوا على الأجواء لمسات من البهجة والحماس، جعلت الحفل أكثر إشراقًا وتأثيرًا.

وفي ختام الحفل، تم توزيع الهدايا التذكارية على الطلاب والطالبات الخريجين وسط أجواء من الفرح والاعتزاز، لتُختتم الأمسية بلحظة وداعٍ جميلة ومؤثرة ستظل محفورة في الذاكرة.

مبارك لخريجي الفوج الثاني والخمسين، فأنتم نبض الحاضر، وأمل المستقبل.