في أجواء مفعمة بالحيوية والانتماء للأرض، نظّمت المدرسة الثانوية الشاملة أم الفحم مسيرتها السنوية لطبقة صفوف العواشر، حيث خرج الطلاب والمعلمون في رحلة ساحرة إلى أحضان الطبيعة الخلابة في وادي الفرير وجبال الكرمل.
وقد انطلقت المسيرة بمسار مشي تعليمي للتعرّف على معالم وادي الفرير، بإرشاد الأستاذ سليمان بويرات، مرشد ومركز الرحلات في المدرسة، الذي قدّم للطلاب معلومات قيّمة عن طبيعة المنطقة وتاريخها الجغرافي والبيئي. بعد ذلك، واصل المشاركون رحلتهم باتجاه جبال الكرمل، حيث أقيمت هناك فعاليات رياضية حماسية بأسلوب ODT، ألهبت مشاعر الطلاب وأضفت على اليوم طابعًا من التحدي والمتعة.
وقد كانت هذه الفعاليات الرياضية من تنظيم المعلمة سارة جبارين، مركزة الفعاليات الرياضية في المدرسية، التي حرصت على تقديم تجربة تعليمية وترفيهية متكاملة، جمعت بين الرياضة والمعرفة والانتماء للطبيعة.
وشملت الرحلة وجبات غداء مشتركة للطلاب والمعلمين، ما ساهم في تعزيز روح العائلة الواحدة بين جميع أفراد المدرسة.
من جانبه، عبّر مدير المدرسة، الأستاذ أحمد رشيد، عن فخره بهذه المبادرة المميزة، مؤكدًا أن مثل هذه الفعاليات تزرع القيم، وتقوّي الصلة بالوطن، وتُعزز الروح الجماعية بين الطلاب، وأضاف:"نحن نؤمن أن التعلم الحقيقي لا يقتصر على جدران الصف، بل يشمل التجربة والانخراط في الطبيعة والمجتمع. ونشكر طاقم المدرسة وكل من ساهم في إنجاح هذا اليوم الرائع."
يُذكر أن المدرسة الثانوية الشاملة أم الفحم تواصل تنظيم مثل هذه الفعاليات النوعية، التي تُثري التجربة التعليمية وتُسهم في بناء شخصية الطالب الشاملة، علميًا، اجتماعيًا ووطنيًا.
